تتناول هذه المداخلة التمثيل في القرآن الكريم باعتباره أسلوبا مشهديا لتقريب المعنى وتجسيده أمام القارئ كما تبين دور التمثيل في فتح الدلالة على آفاق تأويلية متعددة.
تأملات..لنقد والأثر المفتوح مرتكزات التحول من النقد الى القراءة.... الجزء2. من النقد الى القراءة .. يكتبها.. حبيب مونسي
. من النقد الى القراءة: من الأصداء التي تلتقط خلف حفيف لفظ "النقد" صدى الحكم والمعيار، وكأنّ المتصدّى لهذه الغاية يقف في منطقة وسطى بين طرفين، فلا يمرّ صنيع هؤلاء إلى هؤلاء إلاّ عبره وبمباركته، فهو بذلك يمثل صورة فريدة متميزة، يطمئن إلى عدلها، ونزاهتها، واقتدارها، ورهافتها ذوقها الطرفان. وهي وظيفة تضارع وظيفة الى الشاعر في الأزمنة المتقدمة، أو وظيفة الكاهن في الأخرى قبلها. بيد أنّنا مازلنا اليوم نستشعر فيه هذه الميزة، فنقبل على ما خطت يداه، نستحسن ما يستحسن، ونستهجن ما يستهجن، وقد نتّهم أذواقنا لنقدم ذوقه ونعتدّ به. إلاّ أن ظهور "المنهج" و"المرجعية" و"الانتماء الاديولوجي" و"الموقف الجمالي" عكرّ ذلك الصفاء، ولطّخ نصاعة ذلك التّوب، وتحوّل الناقد ببطء خادم طيّع في يد هذه الفلسفة أو تلك. والتي صاغته بحسب هواها وقيمها. وسواء أعلن الناقد انتماءه، أو تركه للقارئ يكتشفه عبر المقولات والمفاهيم، فإنّ عملية النقد في جميع أحوالها لاتخرج عن كونها: تحليلا وتفكيكا للأثر: » الذي يصوّر الحياة عبر الاتصال الجمالي الذي يتخذ الأداة اللغوية منطلق