وهم حيارى
يُـدار الكــأس على الحضور..
فارغــا مترعا.. بالأســى والحبور..
والقرارات السكــرى..
أعشاش مخــاوف تترى..
تسكن ظلمة النفــس..
تقتات من رماد اليــأس..
وهم حيـــارى.
ورياح الظنون وراء التخـــوم..
معاول حفـــار القبـور.
تدق الصخر.
تفت كبـد الأرض الحرى..
تقلّب رممــا أبدا تبـــور.
من ملوك ، ومـن قصـــور.
وهم حيــارى.
و العمــر ومضة الــبرق..
على التــلال الــــزرق..
يمزّق سدفــة اليــــل.
يشقّــق كبد السمـــاء.
رتقـا وفتقــا..
وهم حيـــارى.
يـمتصّ الحلـق الجريح حــرارة الجمر.
فيمضي شعلــة كاللهيــــب..
يحتفر الأغوار عمقـا فعمقــــا.
يؤجج دفــائن من عهود عــاد..
تتصـل اتصــال..
شرقـا و غربــا..
وهم حيــارى.
كأســراب الجراد.. تهيم وجهـا..
تنخر الأخضـر واليابس الصلـدا..
ثم تتســع مدّا وعدّا..
كسحـــاب الجدب..
يمطــر جمـــرا.
ويذرو على وجه الأرض .. ريحـا ورملا..
وهم حيــارى.
وفـي الشفــاه بردت بسمة الربيــع..
وجفّت مرابع الولد
الرّضيــــع..
وأعولت الوالـدات نحيبا..
تدقّ الصـدورا ..
تقدّ الجيـــبا..
تلعن الفـــأل..
كما ردّدتـه الشفـــاه الضمىآ..
وهم حيــارى.
تعليقات
إرسال تعليق