التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الفكر الديني

قصة الخلق...حساب المسافات بين الأرض والسماوات. عن عيد ورداني بتصرف..

روى أبو هريرة رضى الله عنه قال: بينما النبي  صلى الله عليه وسلم  جالسُ وأصحابه إذ أتي عليهم سحاب فقال صلى الله عليه وسلم :" هل تدرون ما هذا؟ (يعنى السحاب)" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:" هذا العنان (السحاب) هذه روايا الأرض تسوقه إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه" ثم قال:" هل تدرون كم بينكم وبينها؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قـال:" بينكم وبينها ميسرة خمسمائة عام" ثم قال:" هل تدرون ما فوق ذلك؟" قالوا الله ورسوله أعلم. قال:" فإن فوق ذلك سماء بعد ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة" حتى عـد سبع سموات بين كل سماءين كما بين السماء والأرض ثم قال:" هل تدرون ما فوق ذلك؟" قلنا: الله ورسوله أعلم. قال:" فإن فوق ذلك العرش". يقول تعالى في سورة السجدة   ] اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَــوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْم...

قصة الخلق... السماوات والأراضين عن صاحبه بتصرف عيد ورداني.

01-سبع السموات: كما فصل الله تعالى القول في دحو الأرض وما أودعه فيها من آيات، فصل عز وجل القول أيضا في خلق السموات وما فيها من آيات، تفصيلا غاية في البلاغة والتنسيق  والبيان. وفي سبع آيات لا غير يذكر تعالى عدد السموات التي خلقها وهي سبع سموات: (1) ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ) (البقرة:29) (2) ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) (المؤمنون:17). (3) ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ) (فصلت:12) (4) ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) (الطلاق:12) (5) ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ) (الملك:3) (6) ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ) (نوح:15) (7) ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) (النبأ:12). لقد ذكرت السماء في القرآن 120 مرة والسموات 190 مرة ومن كل هذه الآيات ذكر الله ( سَبْعَ سَمَوَاتٍ ) 7 مرات فقط في كل القرآن الكريم. إن ال...

قصة الخلق... الإتيان بالسماء والأرض بتصرف عن صاحبه عيد ورداني

لقد اكتملت الأيام الأربعة تماما. وفي بداية اليوم الخامس حدث حادث وتم أمر رغم أنه كان على درجة كبيرة من الأهمية، ورغم حدوثه مرة واحدة في تاريخ الكون ورغم أن الله تعالى ذكره في كتابه بإيضاح شديد إلا أن علماء التفسير لم يدركوا المعنى الصحيح لهذا الحدث. وذكرنا في بداية حديثنا عن مراحل الخلق أنها ثلاث مراحل بينها (حدث متخلل) ولعل ذلك يبين لماذا ذكرت مراحل الخلق في سورة فصلت في أربع آيات، وذلك لأن مراحل الخلق تخللها حدث هام، كان هذا الحدث بعد اكتمال المرحلة الثانية، أي أنه تم في أول المرحلة الثالثة. يقول تعالى في سورة فصلت الآية 11 ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) . إن هذه الآية توضح عملا وقولا صدرا من السماء والأرض للمرة الأولى والأخيرة في حياة الكون. وكان عملهما أنهما (أتيا) وكان قولهما أنهما قالتا (أتينا) ولم ينسب للأرض أو للسماء بعد ذلك أي عمل قاما به حتى قيام الساعة. ولكي نعرف المكان الذي أتيا فيه، نعود إلى حديث بدء الخلق الذي رواه البخاري عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم...

قصة الخلق... خلق الجبال بتصرف عن صاحبه عيد ورداني

كانت الجبال من أول المخلوقات كما ورد بسورة فصلت: ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَها ( . ولكنها أيضا لم تستعمل في إرساء الأرض إلا بعد اكتمال المخلوقات وذلك كما ورد بسورة النازعات: ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32). ذكرنا أن الله تعالى لا يذكر الأنهار إلا ويذكر معها الجبال، ذلك لأننا نعلم أن الأنهار إنما تجرى مبتدئة من وراء الجبال التي ينزل عليها الماء بغزارة ولكن هذا الذي شاهدناه عندما وجدنا على الأرض، لكن هناك ملحوظة صغيرة ولكنها هامة وردت بالقرآن. إذ ورد بسورة النازعات أن الماء الذي جرى في الأنهار قد خرج من الأرض، أما الجبال فقد ورد بسورة فصلت أنها جاءت للأرض من فوقها. وهذا الأمر بالطبع مناقض لما نراه في الحياة الدنيا الآن، أن الماء الذي يجرى في الأنهار يأتي من السحاب الذي في السماء، وأما الجبال فنجدها راسخة في...

الجمعة... فذروا البيع.. كتبه حبيب مونسي

الجمعة.... ذروا البيع.. === حينما يتريث الواحد منا قليلا عند كلمات القرآن يجد عجبا فتنفتح أمامه سبل التدبر في اختيار الله عز وجل لهذه الكلمة بدل تلك وهما متجاورتان لا نشعر أن في تبادل مواقعها أثر.. غير أن الناظر إلى هذه الآية يرى عجبا في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة : 9] إذ يجد كلمة "البيع" فيتساءل لم لم  تكن "الشراء" بدلها؟ ولكن المتدبر سينتهي سريعا إلى أن الشراء هو العملية الأثقل على قلب التاجر وجيبه، لأنه مقبل على سلعة سيدفع من ماله مقابلا لها وهو لا يدري إن كانت الصفقة رابحة أم خاسرة، وهل يستطيع بيع السلعة بسهولة ويسر؟ أم أنها ستظل بين يديه زمنا يطوف بها شرقا وغربا.. لذلك ترى التاجر يهون عليه ترك الشراء وهذه الهواجس تجول في خاطره. غير أن "البيع" أمره مختلف فهو أحب إلى نفس التاجر ففيه خلاص من السلعة وقبض للمال مع الربح في أغلب الأحوال.. هذه اللحظة المحببة إليه يساومه فيها ر...

المرحلة الثانية: مرحلة الدحو و مرحلة الطحو.... يومي الثلاثاء والأربعاء نقلا بتصرف عن صاحبه عيد ورداني.

قال تعالى في سورة فصلت: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) وهي التي سماها الله باسم (الـدحو) لقوله تعالى في سـورة النازعـات (وَالأرْضَ بَعـْدَ ذَلِكَ دَحـَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءها وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا). وإن كان ذكر الجبال في سورة فصلت قد قدم على غيره، فإنه تأخر في سورة النازعات وقد تم ذلك لعلة سنذكرها في حينها وسنؤخر الحديث عن الجبال إلى نهاية الحديث عن هذه المرحلة إتباعا لنهج سورة النازعات.   لم يحدث أي شيء للسماء في هذه المرحلة، فهي مرحلة خاصة بالأرض وحدها، تم فيها كل شيء متعلق بالأرض وتهيئتها لمن سيسكن فيها. فكل ما نراه الآن في شكل وهيئة الأرض فقد تم في يومي الثلاثاء والأربعاء، من تقسيم الأرض إلى قارات وبسطها وفرشها وتمهيدها. وإخراج الماء، وإنبات المرعى وتقدير الثروات المعدنية وموارد الأرض التي يستعين بها الإنسان في صناعته الآن، كل ذلك قد وجد في هذين اليومين، وخلق الكائنات الحية من حيوانات وأسماك وطيور وما يسر لكل دابة من رزق فق...

قصة الخلق: الليل والنهار.. الشمس والقمر لصاحبه عيد ورداني بتصرف..

يقـول تعالى في سورة النازعات ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) إن هذه الآية لتتحدث صراحة عن خلق الليل والنهار بمجرد أن رفعت السماء عن الأرض في اليوم الأول. وقبل أن تخلق الشمس بأيام، وقبل حتى أن تهيأ الأرض بهذه الهيئة. وفي قوله تعالى بعد الحديث مباشرة عن رفع السماء عن الأرض (إذ كانتا ملتصقتين) (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) فهذه الآية لا تذكر شمساً ولا قمراً. وإنما تذكر غطشاً لليل وإخراجاً للضحى، ثم يذكر تعالى (وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) فما تم لليل والنهار كان قبل دحو الأرض. فبمجرد أن تم فتق السماء عن الأرض أغطش الله ليل السماء، وأخرج ضحاها، وليس للأرض هنا أي ذكر، كما يتوهم أهل الأرض الآن من المؤمنين وغيرهم، أن الأرض هي التي تحدث الليل والنهار بدورانها. وقد عبر تعالى للإنسان عن خلق الليل والنهار بأعظم وأبلغ بيان بهذه الكلمات الأربع. فقد ذكر هنا (الليل والضحى) وذكرت عملية الخلق بفعلين. هما: (أغطش، وأخرج). ومعنى أغطش هي أظلم، والفرق بين الغطش والظلام،أن الغطش ...

قصة الخلق ...خلق الليل والنهار منقول بتصرف عن صاحبه: عيد ورداني..

لا أظن أن أحداً من أنصار نظرية الانفجار سيصدق أن الليل والنهار خلقا في المرحلة الأولى.. اليوم الأول، وأن الشمس والقمر خلقا في المرحلة الثالثة والأخيرة .. في اليوم الأخير. ولكن ذلك ما تم بالفعل... يخــبرنا القرآن أن الله تعالى خلق الليل والنهار قبل الشمس والقمر، بل بينهما خمسة أيام. ودليلنا على ذلك سبعة أدلة: أولاً: فصل الله تعالى في القرآن آيتي الليل والنهار تفصيلاً، وبين أمرهما تبيينا. ونعلم من القرآن أيض ا أنهما خلق مستقل، مستقل عن السموات والأرض، ومستقل عن الشمس والقمر. يقول تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَــوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ) (آل عمران:190) لقد قرن الله تعالى بين السموات والأرض وبين الليل والنهار وقال بأنهم جميعا آيات للعاقلين وفي آية غيرها قدم الليل والنهار على السموات والأرض فقال: (إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ لأيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) (يونس:6) فلا وجود هنا لذكر الشمس والقمر بالمرة.  إن آيتي الليل والنهار أعظم بكثير من آيتي الشمس والقمر. بل إنه...