آخرون
أراني اليوم أتورّق كالدفتر ...
أنثر أحرفي الحزنى على مبسمي ...
كأوراق الخريف المقـــبل
أرفرف حينـا … ثمّ
أرتمـي …
على وجه الدّرب الأغـــبر ...
مكسورا كنهاياتي ...
مجرورا كبداياتي ...
ألوك ألفاظي ... وأمضع حسرتي ...
ثمّ رحت أتورّق كالدفتر ...
!!!
أسمع صمتي ... ضجيجا.. أنكره ...
ويُسمعني من لغا الناس فازجره ...
يعاودني ... فأعاوده ...
مبحوح النّداء ...
كالنّشيج من حولي ...
يسكنني وأسكنه ...
كهفا معتّم القسمات ...
وفي أوراقي ...
ومداد كلماتي
شيء من النّاس ...
يتهافتون بين الأسطر والصفحات
ثم رحت أتورّق كالدفتر ...
!!!
فتصادقني ... وجوه وتجاعيد ...
وأعين كسلى ... تهوّم بلا قرار ...
نتقابل حينا ثمّ تزورّ وتدور ...
لا يبين أساها ...
حين تشكو أو تثور
معطلّة ... كالأبار بلا قرار ...
تطل على جدب، خدّده حرّ المصيف ...
وأثخنه عسر المطامع والرّغيف ...
كأنها آيات، نصبت هناك ...
لأوجه القهر، والنّكبات ...
ثمّ رحت أتورّق كالدفتر ...
!!!
أقرأ أسطري ...
أفك الألغاز... والأحاجي ...
فأعثر فيها على قريبي وجاري ...
وامرأة ... كانت ... فتاة أحلامي ...
يصنعون رتلا ... معطّل اللّسان
ينظرون إليّ ... بلا عيون
يحدّقون ...
ويلعنون ...
ثم يطرقون الرأس في وجوم...
كأشباح أرهقها التسكّع...والعربدة..
فارتدّت إلى
الكهوف متعبة ..
تلعن زمنا
لا يخاف.. ولا يخيف..
يتساوى فيه
النّذل والشريف ...
ثمّ رحت
أتورّق كالدفتر
!!!
وعلى الغلاف
...
عبارة لا
تكاد تبين ...
خطّتها
أنامل عجلى من سنين ...
لتقيّد
شاردة الفكر ...
وكأن
الليالي بمثلها لن تجود ...
فعل أمر ...
" كـن " ...
سعيد
من الآمر؟
... من يكون؟..
كيف أكون
سعيدا...من أجلك..
كيف؟
وهذه
الوجوه تطلّ من أوراقي؟ ..
كالحـــة
...
غرثى...
يطويها
السّغب..
تئدها
الكلمات..
ويبعثها
الصّخب
تحملق
فيّ...أن أكون...
مخلّصها من
هذا المطبّ..
ثم رحت
أتورّق كالدفتر
تعليقات
إرسال تعليق