التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧

تأملات..لنقد والأثر المفتوح مرتكزات التحول من النقد الى القراءة.... الجزء2. من النقد الى القراءة .. يكتبها.. حبيب مونسي

. من النقد الى القراءة: من الأصداء التي تلتقط خلف حفيف لفظ "النقد" صدى الحكم والمعيار، وكأنّ المتصدّى لهذه الغاية يقف في منطقة وسطى بين طرفين، فلا يمرّ صنيع هؤلاء إلى هؤلاء إلاّ عبره وبمباركته، فهو بذلك يمثل صورة فريدة متميزة، يطمئن إلى عدلها، ونزاهتها، واقتدارها، ورهافتها ذوقها الطرفان. وهي وظيفة تضارع وظيفة الى الشاعر في الأزمنة المتقدمة، أو وظيفة الكاهن في الأخرى قبلها. بيد أنّنا مازلنا اليوم نستشعر فيه هذه الميزة، فنقبل على ما خطت يداه، نستحسن ما يستحسن، ونستهجن ما يستهجن، وقد نتّهم أذواقنا لنقدم ذوقه ونعتدّ به. إلاّ أن ظهور "المنهج" و"المرجعية" و"الانتماء الاديولوجي" و"الموقف الجمالي" عكرّ ذلك الصفاء، ولطّخ نصاعة ذلك التّوب، وتحوّل الناقد ببطء خادم طيّع في يد هذه الفلسفة أو تلك. والتي صاغته بحسب هواها وقيمها. وسواء أعلن الناقد انتماءه، أو تركه للقارئ يكتشفه عبر المقولات والمفاهيم، فإنّ عملية النقد في جميع أحوالها لاتخرج عن كونها: تحليلا وتفكيكا للأثر:   » الذي يصوّر الحياة عبر الاتصال الجمالي الذي يتخذ الأداة اللغوية منطلق

تأملات..لنقد والأثر المفتوح مرتكزات التحول من النقد الى القراءة.... الجزء 1. النقد والانفتاح.. يكتبها.. حبيب مونسي

1 - النقد والانفتاح : إنّ ما يقابل انفتاح الأثر ويجسّده بصورة واضحة، ويسمح له بالتّجدد والاستمرار، تفتّح الناقد، ورفضه الثبات والاستقرار، وكأنّ الثاني يستمدّ من الأول مصداقية انفتاحه وتعدّده، فهو في جميع الأحوال قابل لاستقطاب هيئات الناقد وتحوّل مراياه، فإنّ  صادف فيه  خفّة الظلّ ومرونة الحركة، أعطاه مالم يعط غيره من فتوحات تتقاصر دونها - دوما- الأداة المنهجية. لقد وصف "جون ستروك" " STURROCK " "رولان بارت" قائلا بأنّه:  » يصرّ على إبقاء ذهنه في حركة دائبة، وعلى أنّ لا يسمح لنظراته الثاقبة المتنوعة، ومشروعاته المختلفة لتفسير النصوص الأدبية بأن تتجمد في مذهب ثابت المعالم والحدود « (1) . لأنّ الانتهاء عند حدّ من الحدود يعطّل الحركة، أو يجعلها تتراوح مكانها، تستنسخ تجربتها كل حين. وفي وصف "ستروك" حقيقة  تلتقي مع ما قدمه "أمبرتو إيكو" " UMBERTO ECO " في تعريفه للأثر الفني، حين يقول:  » إنّ الكيفية التي يكون  عليها الأثر، تحدّد الكيفية التي كنا نبغي أن يكون عليها الأثر « (2) . ذلك إنّه بعدد "الهيئات" التي يكون فيها

تأملات... بيرل هاربر....Pearl harbor الخطة الجاهزة التي يكررها الغرب كل حين.. هل تنطلي الحيلة علينا معشر العرب مرة أخرى... يكتبها حبيب مونسي.

كشفت الدراسات التاريخية التي عادت تدقق في أسباب دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء عن خطة جهنمية كان المقصود من ورائها جر الشعب الأمريكي الذي لم يكن يرغب في الحرب إطلاقا بعد حروبه الدامية التي خاضها مع الفرنسيين والإسبان والانجليز والهنود الحمر ثم بين قسميه الشمالي والجنوبي.. واقتضت الخطة أن تكون أمريكا هي المستهدفة والضحية المعتدى عليها لإنعاش  روح الانتقام المعروفة في التاريخ الأمريكي والتي بنت عليها هوليوود أغلب أفلامها وقصصها وأخرجت مفهوم البطولة من عباءتها.. فكان عليها أن تدفع باليابان إلى حافة الهاوية اقتصاديا وتمع عنه الوقود وتكبله بالاتفاقيات التي تحد من توسعاته في الشرق.. وتجبره إلى اتخاذ لهجة العداء إلى غاية توقيعه اتفاقيات مع دول المحور بقيادة ألمانيا.. ثم وضعت في وجهه اسطولها وجنودها في مرفأ "بير هابر" من غيرأن يعلم الجنود والبحارة أنهم مجرد طُعم لاستدراج اليابان إلى الحرب وأنهم سيقدمون أرواحهم ليس دفاعا عن الشعب الأمريكي وإنما ليجروا هذا الشعب إلى مذابح الحرب العالمية الثانية.. وإبان الحرب الباردة وقع على الاتفاق على تجديد خطة &qu

تأملات... "الإعراب"... هذا الاصطلاح المغبون فهما.. يكتبها حبيب مونسي..

لم يكن الإعراب –في فهم الأوائل – ينصرف إلى وضع علامات على أواخر الكلمات، وإنما كان الإعراب هو الإفصاح، والبيان، والكشف عن المقاصد.  ومنه قولهم أعرب فلان عن رأيه أو مكنون صدره. وكأن الإعراب هو تلك القدرة على الانفتاح على الآخر وإشراكه –من خلال اللغة-في فيض المعاني والأفكار التي تختلج في صدره. ومن ثم يكون الإعراب أكثر من تواصل لغوي ينتهي عند حدود الصوت. فقد ذكر "ابن منظور" أنه رويّ :« عن النبي r أنه قال : الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح، وفي حديث آخر الثيب يعرب عنها لسانها والبكر تستأمر في نفسها... يقال عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم واحتججت لهم.  وقيل إن أعرب بمعنى عرب. قال الأزهري الإعراب والتعريب معناهما واحد وهو الإبانة. يقال أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح. وأعرب عن الرجل بين عنه وعرب عنه تكلم بحجته. » ( [1] ) والذي يمكن أن يستفاد من استطرادات "ابن منظور" هو أن الإعراب ليس التحدث بلسان وحسب وإنما تجاوز ذلك إلى شيء من التأثير في الآخر، إما بإعلان عن الموقف كما هو الشأن في خطبة الثيب، وإما بالتقدم عن القوم لتبليغ مرادهم بقول فصيح بيِّن لا لبس فيه. ذلك أن الاحت

تأملات... مقاصد الكتابة الصحفية... يكتبها حبيب مونسي.

تقوم الكتابة الصحفية اليوم بدور من أخطر الأدوار التي تتقرر بموجبها كثير من التحولات التي تحرك العالم وتصنع وجهته. إذ لم تكن الكتابة الصحفية في يوم من الأيام كتابة محايدة، تقف عند عتبة الإعلام والتبليغ. بل الفعل المرتبط بها يجد في الامتدادات السياسية التي تغذيه، وتمده برؤيته الخاصة، ما يجعلها في يد الطبقة الحاكمة أشبه شيء بالمسبار الذي تعرف به حرارة الحراك الاجتماعي بما تبث فيه من رؤى، يكون  ا لهم وراءها تحسس القابليات أو الرفض، أو الاتجاهات التي يمكن للفكرة أن تنسرب إليها في المعالجة والتقدير.      وإننا حين نقف أمام المقال الصحفي، لا نقف في حقيقة الأمر أمام صفحة خالية من الكيد والمخاتلة، همُّها الأول في تقديم الخدمات التي تناط عادة بالعمل الصحفي، في رفعه الخبر إلى الرأي العام. بل نقف أمام رؤية تحاول أن تكيِّف فينا القابلية لوضع جديد. ومن ثم تكون الكتابة الصحفية، ليست كتابة إمتاع وإخبار، بل كتابة توجيه وتأثير. غير أننا لا نفكر إلا قليلا في الكيفيات التي تسلكها الكتابة للتأثير، ولا نتساءل عن المقادير التي تقيس بها الأشياء والأفكار. لأنها لا تعرض -في حقيقة الأمر- فكرا جديدا طارئا،

تأملات.. الرواية والفلسفة.. والحياة. ...كتبه حبيب مونسي

  يعتقد كثير من المتلفسفة أن الفلسفة تفسير للحياة، وأن نشاطها الحق ليس في بناء المقولات والنظريات بقدر من ما تتجلى فائدتها العظمى في تفسير الحياة وجعلها واضحة المعالم في أعين العامة من الناس. لذلك كانت الفلسفة في يوم من الأيام أما للعلوم قاطبة. ومنها تفرعت المعارف التطبيقية التي تعرف كيف تستغل الحياة في جانبها العملي من أجل توفير قدر كبير من الراحة للإنسان. ذلك هو السبب الذي جعل الفلاسفة يخوضون في كافة المسائل ابتداء من العقائد والأفكار إلى المعاني والجماليات. غير أن صنيعهم هذا ظل حبيس التفكير النظري الذي تستعصي لغته على الفهم في أحايين كثيرة. لأن المتفلسف كان عليه أن يبدأ أولا بدحض الدعاوى السابقة عليه حتى يفسح لنفسه مجالا يصب فيه دعواه الجديدة. فيبدأ العمل عادة بالنقد والتفنيد توسعة لطرح البديل الذي يراه مناسبا للوقائع التي يتابعها. ومن ثم كانت طبيعة التفكير الفلسفي طبيعة تراكمية في منجزاته قد يستمر خطه في مدرسة من المدارس وقد يظل حبيسا عند عتبة مفكر واحد. ومن هنا كان الحديث عن "التيارات الفلسفية" أوسع مجال لتصنيف أعداد من المفكرين في نطاق واحد يجمعهم، استنادا إلى

تأملات.. النقد وخصومه.. من العقاد إلى مخائيل نعيمة.. إلى اليوم.. يكتبها حبيب مونسي..

يقول العقاد في المقدمة التي كتبها للغربال: "من صحح مقياسا للأدب فقد صحح مقياسا للحياة، وخليق بتصحيح مقاييس الحياة أن يكون أمل أمة لا أمل أديب، أو طائفة من الأدباء. " وفي هذا السطر القصير  تكمن حقيقة من أجل الحقائق التي لا ينتبه إلي خطورتها كثير من المثقفين في تعاطيهم مع النقد سلبا وإيجابا. وذلك أن النقد ليس مطلبا لطائفة من الأدباء والشعراء والروائيين، وإنما حضوره ضرورة اجتماعية تتجاوز هذه الطبقة إلى العامة من الناس.

تأملات.. تيمة "الاستقلال" في الرواية الجزائرية ... يكتبها حبيب مونسي

لم يكن «الاستقلال» باعتباره "تيمة" روائية موضوعا مقصودا لذاته في كل الروايات التي كتبت بالعربية أو الأخرى التي نشرت بالفرنسية. لأن التيمة إن قصدت لذاتها كان لها من التدبير القصصي ما يعطيها سمة الهيمنة على النص الروائي كله. ومن ثم يكون دوران السرد الروائي وقفا على التيمة يخدمها من كل النواحي التي يقتضيها السرد ويتأسس عليها. لأن هيمنة التيمة على الموضوع توزع الاهتمام في فسحة السرد وتعطي للعناصر القصصية أقساط الحضور بين يديها لتخدم الفكرة التي يحاول الروائي استجلاءها من خلال الأحداث العرضية التي يسوقها بين يديه.

نثيرة... وهم حيارى... كتبها حبيب مونسي.

  وهم حيارى يُـدار الكــأس على الحضور.. فارغــا مترعا.. بالأســى والحبور.. والقرارات السكــرى.. أعشاش مخــاوف تترى.. تسكن ظلمة النفــس.. تقتات من رماد اليــأس.. وهم حيـــارى. ورياح الظنون وراء التخـــوم.. معاول حفـــار القبـور. تدق الصخر. تفت كبـد الأرض الحرى.. تقلّب رممــا أبدا تبـــور. من ملوك ، ومـن قصـــور. وهم حيــارى . و العمــر ومضة الــبرق.. على التــلال الــــزرق.. يمزّق سدفــة اليــــل. يشقّــق كبد السمـــاء. رتقـا وفتقــا.. وهم حيـــارى . يـمتصّ الحلـق الجريح حــرارة الجمر. فيمضي شعلــة كاللهيــــب.. يحتفر الأغوار عمقـا فعمقــــا. يؤجج دفــائن من عهود عــاد.. تتصـل اتصــال.. شرقـا و غربــا.. وهم حيــارى . كأســراب الجراد.. تهيم وجهـا.. تنخر الأخضـر واليابس الصلـدا.. ثم تتســع مدّا وعدّا.. كسحـــاب الجدب.. يمطــر جمـــرا. ويذرو على وجه الأرض .. ريحـا ورملا.. وهم حيــارى . وفـي الشفــاه بردت بسمة الربيــع.. وجفّت مرابع الولد  الرّضيــــع.. وأعولت الوالـدات نحيبا.. تدقّ الصـدورا .. تقدّ الجيـــ

وحي المساء.....مولاي.... نثيرة يكتبها .. حبيب مونسي

مولاي.. مولاي أتيتك.. فردا عاريَ القلب راكبا وجدا.. وهذا الليل البهيم من حولي... بحرُ طامي الموج.. مكفهر الوجه... قبرُ يجذف القلب في يمه... نبضا هائض الجناح.. بسطا وقبضا كأنه يا مولاي.. الظاعن أبد الدهرِ يبدأ المسير ساعة الفجرِ خاوي الوفاض.. قلقا بين قبول ورفض.. * مولاي أتيتك... فردا عاري الظهر لا إزار ولا ستارْ كوجه الفلاة حينما يغشاه المساءْ أغبش اللونِ قد غادره أنس النهارْ فلا ضوء ولا يقينْ ولا شوق ولا حنينْ سوى رعشات قلب مدنف تتوالى يا مولاي...  باختلاج كحباتِ حجر شفيفْ في سبحة شيخ محدودب الظهر كفيفْ تحت سياط القهر من سنين من حنينْ * مولاي أتيتك.. فردا عصاي تقرع أحجار الدربِ تشق  إليك طريق القربِ بوقعٍ... يضج له سكون الليل البهيمْ وكأنها يا مولاي بلا عيون.. كعرافة الحي.. تعرف ما يكونْ تقودني إليك يا مولاي ساعة الفجرِ حينما.. تهجع العيونْ ويدنو الصبح من مبسم النهارِ متنفسا ألوانه وضوأه الشاحبَ من رموش الجفونْ * مولاي أتيتك...  فردا واضح الذنبِ بادي العيبِ لا لغتي... تعرف كيف تقولْ