التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قـسـم...حبيب مونسي




قال يمينــا ...
سأمضي في الدّجــى وحدي.
أحمـل  همّ  الجديدين إلى لحدي
تقـودني .. رعشــة القـلب

إلى  سـبل
تحوّطهــا
رجـوم  الغــبن  والسّـعد
*
فأنثـر الشّـوك
في الورد وأسلمه
نبضـا
كـنبض الفـؤاد
ليـلة الــورد
وأطرد الســدفة الظلـماء
مـن جسـدي
فيـشرق الكون
في القـلب  وفي الخـلد
*
وأعــتلي
ذروة الأنوار
مشتــملا
وهـج  شمـوس  الـدّنى
مـن وجـنة الخـــدّ
وأخطو  وئيـدا
كدرويش القرى
تعبـا
أجـر  أسمـال
ثـوب الحـرّ والعبــد
*
وأســلك الـدّرب
كالظـلّ يلاحقنــي
نور.. يؤكّدنـــي
بالجــزر والمــدّ
*
مـوت
وبعـث
دوالـيك أرى قـدري
صحو
وغيث
نرى في القرب والبعـد
*
وغــاب عـن أعين
نفســا  تجاذبــني
حربــا ضروســا
تثـار ليـلة السّـهد
***
قال يمينــا
سأحثـو .. تربـة بلـدي
أثيرهــا .. رهجـــا.
في أعـين رمــد
وأشعل
غصـب الصّـوان
مقتدرا.
تحت السـنابك قدحــا
عــاتي ااـوقد
أجزيه
أكباد جيل خامل
تعب
جاث
على نكسة الأمـس
بلا رشد
وأبعث الرجفة الكبرى
إلى  زمنــي
رعدا يدمـدم
في قعقعة الرعد
وأسأل الوحي
عن  نصـر  تـنزّلـه
فكان غيبــا جنينـا
في حمى العهـــد
وأنشـد اللّحـــن
ترجّعــه مهــج
سكرى
بفتح أزال
سطوة الوغد
أغدو طليقا
أبادل الضحى
قبــلا تهفو لهــا
ميـلة الأعــطاف
والقــدّ
وأستقـي
من رحـيق الصـبح
خمــرة
ألــذّ من فتنــة
الأهــواء والنقــد
وأغــنم
حرب نفس
تلهب كبدي
إذا وهــبت لـقلبي
عطفة الودّ
***
قال يمينــا
سأبلــو القلب
في محن تتـرى
فتحـرق أوهـام النهــى
بعـدي
وأهـجر الجــسد
المحموم
منعتقا
أمضــي إلـى  غايــة
أرقبــها وحــدي
أحط عـنه
قيود العجز
منفلتا
فوق الزّمان
أروم درّة العـــــقد
أغـزو به
حوبة الظلم
و اسكـبه
فيضـا غزير اليـنابــيع
على قلبي
و لـــي
إلى كل قلب
همـسة أدب
تحـيا
كعطر الشذى
فوق ندى الورد
حروفها أجنحة
تخفق طربــا
إن لامــست
في هواها نـية القــصد.
لا تعـرف الصــدّ
حين تكــتسي أملا
بل تركب العـــزم
في دوامــة الكــدّ
أنــــا
وهـــي
كــلانـا
واحد أبـدا
نحيــا
إلى أجل
المستعظم
الفــرد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التعبير والتجريد في الشعر الحديث.. بقلم : حبيب مونسي

  كيف كان الشعر العربي..وكيف أصبح؟ ما هي مشكلته اليوم؟ التعبير والتواصل.. التجريد والاغتراب؟ كيف ينظر النقد إلى هذه المعضلة؟ .. ما المخرج إذا؟

التمثيل في القرآن الكريم.

تتناول هذه المداخلة التمثيل في القرآن الكريم باعتباره أسلوبا مشهديا لتقريب المعنى وتجسيده أمام القارئ كما تبين دور التمثيل في فتح الدلالة على آفاق تأويلية متعددة.

نظرية التلقي.. رؤية فلسفية أم منهج؟؟ كيف فهمناها؟؟ بقلم : حبيب مونسي

كثيرا ما صرنا نلهج اليوم بشيء يسمى نظرية التلقي .. ويسعى كثيرا من طلبة الجامعات إلى التقاط هذا العنوان ليكون شارة في دراساتهم.. لكن هل فعلا نعي خطورة ما نقدم عليه؟؟ هل فعلا فهمنا المراد منها؟؟ أم أننا دوما نجري وراء مسميات فارغة نزين بها لوحاتنا البحثية.؟؟

أحاديث في النقد والأدب والفكر..محمولات الألفاظ الثقافية....الحلقة 04.

تتناول هذه الحلقة الحديث عن المحمولات الثقافية التي يكتنزها اللفظ والتي تتراكم فيه عبر الازمنة والاستعمالات فتكون بمثابة المرجع الثقافي والمعرفي الذي يحيل عليه اللفظ. وحينما يستعمل الأديب الألفاظ إنما يريد استثمار تلك المحمولات لترفد المقاصد التي يرومها والمرامي التي يرد للمعنى أن ينفتح عليها.. كما أنها تدفع القارئ إلى تحرك ثرائها لإنتاج المعنى وتحيين النص قراءة وتلقيا..

نقرأ لنكتب أم نكتب لنقرأ؟هل بيننا وبين الغرب في هذا من اختلاف؟ بقلم : حبيب مونسي

هل نقرأ لنكتب؟ أم نكتب لنقرأ؟ ما الفرق بين الوضعيتين؟ هل تقديم القراءة على الكتابة يغير من وضعها؟ هل تأخير الكتابة على القراءة يكشف جديدا في العملية الإبداعية؟ لماذا لا يرى الغرب من وجود للعالم إلا داخل الكتابة؟ ولماذا نراه خارجها؟ هل هذا الفهم يفرض علينا أن نعيد النظر في نظرياتنا النقدية الحداثية؟

حوار حول رواية: مقامات الذاكرة المنسية. مع حبيب مونسي. بقلم : تقار فوزية

مقامات الذاكرة المنسية، الرواية الماقبل الأخير للروائي الناقد الأستاذ حبيب مونسي والتي حظيت بعدد من الدراسات الأكاديمية- رسائل ماجستير ودكتوراه .  إنها الرواية التي حاولت أن لا تشتغل بأساليب السرد الغربية التي شاعت في الكتابات الجديدة،