التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تفسخ العالم.. من الإنسان "التافه" إلى عالم المسيح الدجال.- بقلم: حبيب مونسي


http://www.artyfactory.com/art_appreciation/art_movements/art-movements/cubism/picasso-weeping-woman.jpg


كتب "هنري ميلر" في كتابه " زمن القتلة" يقول:"كل ما هو بربري، مزيف، غير مكتمل، يصعد إلى السطح في دفق انفجاري كبير. لقد بدأنا أخيرا نفهم إلى أي حد يكون فيه هذا الزمن المبجل الحديث قليل الحداثة." وهي شهادة من يرتفع تأمله الثاقب عن السطح الممرد اللامع للحداثة، يتطل من ورائه على المنجز الفعلي الذي يتحقق كل  ساعة في الأشياء، والذوات، والأفعال. 

وكأن التسارع الذي تشهده الحياة من حولنا، لا يترك لنا فرص التأمل والتدبر في طبيعة الأشياء، والأفعال، والعلاقات. وإنما يسحبها سريعا من تحت أنظارنا ليضع مكانها أشياء أخرى، أشد بهرجة وبريقا. لذلك نشعر في كثير من الأحياء بمذاق "النيئ" في مذاقنا، ولكننا لا نتحقق منه. إلى درجة أننا في استهلاكنا لم نعد نريد التأكد منه، خوفا من وجوده فعلا في أطباقنا، وأفعالنا، ومشاعرنا. إننا من خلال هذا الموقف نتجاوز ما في الزمن من حركة، وكأننا نسابقه دوما حتى لا يُفتضح أمرنا قبل أن يُفتضح أمره.
لم تعد وسائل الإعلام العالمية والمحلية، تتورع من نقل "الفظاعة" في كل أثوابها إلى عين المشاهد، وتقحمها في بيته، ولا تفرق في عرضها على الشاشات التي تزداد اتساعا ودقة، بين متفرج وآخر، بل لم تعد تصنفهم كما كانت تفعل من قبل. فتجعل نصيبا من المشاهدة للأطفال، وآخر للشباب، وثالثا للشيوخ، وغيره للنساء.. أو هكذا كانت تفعل في تصنيفها للشاشات والمشاهدين. غير أنها اليوم تدفع بالفظاعة إلى أقصى الحدود، فتفرغ حمولاتها "البربرية" في كل ساعة من نهار وليل، غير آبهة بآثارها السلبية في النفوس والأحوال. إنها تحت غطاء كاذب من "مواكبة الأحداث ساعة بساعة" تتعمد صك آذان وأسماع الآمنين، في أوطانهم وبيوتهم، بهذا السيل الدموي من المشاهد التي تتهاوى فيها البيوت والأبنية على رؤوس أصحابها جراء القَنبلة والتفجير، في صراعات لا يدرك المشاهد من يحرك دواليبها الصغيرة والكبيرة، ولكنه يشهد الدمار الهائل الذي تسببه الآلة الحربية في كل لحظة.
هذه "البربرية" التي لم يشهدها التاريخ من قبل بهذا الحجم، وإن كانت صفحات التاريخ في كل العصور لها قسطها من البربريات، إلا أنها اليوم بلغت حدا لا نتصور وراءه حدا آخر، وقد جربت القنابل النووية، واستعملت الحرب الجرثومية. ويتفنن الإنسان "التافه" اليوم لينقل الفظاعة إلى أقصى حدودها. حينما يمزج الديني والسياسي بالنبوءات  الصادقة والكاذبة، ليصنع منها حلما يحقق فيه ملك الخراب ومملكة الشر.
لم يعد توصيف الإنسان الحديث ب "الإنسان التافه" أمرا يصدم أحدا من الدارسين الجادين، لأنه فعلا إنسان تافه، لا وجود له خارج ذلك الفعل الفظيع الذي يرتكبه ويبرره في ذات الحين بألفاظ يلتقطهما مما يتشبث به الإنسان الغريق في بحر الفظاعة، على أنها ألواح نجاة أخيرة، تُلقى إلى الإنسانية قبل الطوفان الكبير. كلفظ الهوية، والوطنية، والديموقراطية.. وغيرها مما أنتجه الزمن الحديث ليغطي به أبشع صور الأنانية في الذوات، وأقبح أشكال الاستبداد في الطوائف، وأرذل التصرفات في أيدي الحاكمين.. فما كان من "الانسان التافه" إلا أن يقف على المنابر السياسية واعدا متوعدا، وما كان منه إلا الوقوف على المنابر الثقافية موجها منتقدا، وهو لا يدري أنه في كل معرض من أحواله تلك، إنما يجسد حركة متوقعة منتظرة في ظل واقع "غير مكتمل" شديد التزييف،يعتمد في تمظهراته على كثير من المساحيق والأقنعة، التي يحملها في جعبته. لأنه يفهم السياسة من هذه الزاوية، فهما نفعيا يجب أن تتبدل معه أدوار الشخصية بعيدا عن كل قيمة، وفي تجرد تام من الالتزام والشرف.. إنه السياسة، هي الأخرى لعبة من ألعاب الفظاعة التي يتفنن فيها من هم أقدر على تجريد الذوات من الشاعر، وسلبها من القيم، وتقديمها في هيئة الدمى التي تتحرك عند الطلب حركات مدروسة، فإن هي طاشت قليلا أمكن استبدالها في كل حين، باسم التغيير، وإتاحة الفرص، وقانون المشاركة للجميع، والتداول على السلطة.
لم يكن "هنري ميلر" فيلسوفا بالمعنى الذي نعرفه قديما، وإنما صار الكاتب بمثابة "الرائي" الذي مكنته أدواته الثقافية من اختراق الحجاب الصفيق للحداثة. لينظر إلى الوجه القبيح للعالم اليوم.. الوجه المتفسخ الذي يعلوه "العفن" بحسب تعبير "روجي غارودي" في قسماته، منتنا تحت طبقات مساحيق التجميل. فالدور الذي يقوم به هذا "الرائي" هو دور النخب التي استطاع هذا الوجه المزيف تزييفها هي الأخرى، وإخراجها عن أدوارها التي كان لابد لها أن تقوم بها. لأن المثقف في أبسط تعريف له في لغتنا العربية، هو "المستقيم" و "المعتدل" والذي في إمكانه أن يصيب "الهدف".. لذلك أُخذ اللفظ من تثقيف السهم أثناء صناعتها. إنه الدور الذي كان يجب عليه القيام به في ذاته استقامة في رؤيته للأشياء، والأفعال، والقيم. كما يكون في سعيه معتدلا لا يميل كل الميل إلى جهة من الجهات، فلا يكو ن خادما لفكرة من شأنها أن يطغى بها غيره، ويتجاوز الحد الذي يرهق بها من خالفه الرأي والتوجه.
إن دور "الرائي المثقف" في هذا الزمن، لا يقل عن دور الخبير الذي أدرجته الحداثة في صلب كل القطاعات على أنه العارف، الذي في مقدوره أن يستثمر المورد أحسن استثمار، وأن يستخرج منه أفضل ما فيه. غير أننا حينما ننظر إلى فعل الخبير، لا نجد إلا صورة "المستنزف" الذي يدفع بالآلة إلى أقصى حدود دورانها غير آبه بالمستقبل، لأن همه مقصور على اللحظة.. هذا الوعي في كل القطاعات هو الذي يعطي طعم النيِّء، ولون المزيف، وشكل غير المكتمل. لأنه يجرد الزمن من تواليه وتتابعه، ويقصره على الآني الحاضر.. على آلية الربح الفوري، الذي لا يرفع بصره عن مصدر ربحه إلا ساعة يستنزفه لينتقل إلى غيره، وقد تركه وراءه مواتا لا حياة فيه..
هنا نشعر بضرورة "الرائي" الذي ينبهنا على أننا في مفاهيمنا الجديدة، لا نختلف عن الآلة التي تدور بأقصى ما لديها من قوة من أجل الإنتاج، ولكنها تدور من غير أن يكو ن لها سند من قيم أو أخلاق، أو غايات تقع وراء الربح والاستنزاف.
إنه الفهم  الذي سوَّغ "للإنسان التافه" أن ينظر إلى التعليم، والتكوين، نظرة استثمار مختلفة، تحمل في عناوينها كلمات براقة كالتكوين، والتعليم، والتوجيه... ولكنها تنسى أن تشير إلى أن كل ذلك يتم اليوم تحت سلطة "الطلب"، وأن المؤسسة التربوية تستجيب لهذا "الطلب" صاغرة منصاعة، تغير من مناهجها وأدوات تكوينها كل حين. لأنها مطالبة بتخريج أعداد من "الخبراء" والمهنيين، والعمال المتخصصين المهرة.. ثم تنتظر طلبات أخرى لتستجيب مرة أخرى لشكل من أشكال الاستنزاف البشري.. لم تعد هذه المؤسسات تؤمن أنها في مجتمعاتها تبني "الإنسان" أولا وأخيرا، وأنها تمد الانسان بقدر من المعرفة يقاوم به أسباب الاستلاب، والقولبة، والتكييف الذي تمارسه الحياة، وتدفع به آليات مجتمع لا يعرف إلا لغة الاستهلاك. لقد ولى زمن "التربية"، زمن تكوين الإنسان الفاضل، زمن المواطن الذي ينشأ على فكرة التضحية إن طلب الوطن منه ذلك، وبدأ زمن "الحرفية" الذي لا يقاتل فيه الجندي دفاعا عن وطنه إلا بمقابل معتبر.. إنها نوع من "الارتزاقية" العالمية التي أخذت في الجيوش العالمية أبعادا خيالية، نشهدها اليوم في لغة الميليشيات، والفرق الخاصة، ومؤسسات الحراسة، وغيرها من فرق الخبراء التي تُنتج بحسب الطلب. بل صرنا نقرأ اليوم كلاما يشبه هذا: "الوطن لمن يدافع عنه، لا من يسكن فيه" أليس في هذا التعريف الجديد قتل لمفهوم الوطن والمواطن؟ حينما تصير في مقدور المرتزقة الذين يحاربون إلى جانب نظام من الأنظمة المتسلطة أن تدعي أنها تملك الوطن، وأن الذين لا يقاتلون في صفها من أبناء الوطن، ليسوا وطنين وليس لهم حق البقاء على أرضه؟؟
فإذا كانت النخبة لا ترى اليوم ما يفرزه العالم من أشكال في الفهم والفعل، فلأنها مصابة بقصور في الرؤية، وعمى في الاستشراف، وهي وغيرها تساق من حيث لا تدري إلى تفتيت ما بقي من فهم قديم للقيم والأفكار، لا يزال يعيق عمل التزييف والتفسخ العالمي. لذلك ترى اليوم في دهشة كيف يسارع المثقف إلى استئصال ذاته من تربته باسم حرية التفكير، والبحث الموضوعي العلمي.. وغيرها من التراهات التي سوَّقتها الحداثة في خطاباتها لطبقة النخبة، في ثوب من الخداع المعرفي الواضح. فأضحى أبناء الأمة الواحدة لا يتورعون من الحديث عن الهوية، والانتماء، واللغة، وكل ما من شأنه أن يكون مادة للتفرقة، والتشرذم، والتفكيك، وحطبا للفتنة والاحتراب. وهم يدركون ذلك في قرارة أنفسهم، غير أنهم مساقون إليه سوقا، سينتهي حتما إلى طائفية بغيضة، تسيل معها وديان الدم، إن هي وجدت من يصعق فتيلها ليشعل نار فتنتها. بل لا يمكن لأحد من المثقفين أن يدرك ذلك، أو يفوته فهم الطبيعة المتفجرة لمثل هذه الدراسات، وهو يدرك أن الحراك التاريخي للشعوب عبر الأزمنة، لم يترك لشعب من الشعوب، ولا لثقافة من الثقافات نقاءها الأول، وصفاء عرقها الأول إن وجد أصلا.. بل نحن جميعا ثمرة تقاطعات بشرية ساهمت في تشكيل ألوانها الحروب، والمجاعات، والغزوات والهجرات ... غير أن الإنسان التافهه عرف كيف يجعل من هذه الكلمات البائدة خطابا يمكن إخراجه في كل حين، جديدا براقا، مفعما بالحماسة. لأنه يدرك أن الانسان المستهلك في المقابل مسكون بالخوف الذي أفلحت وسائل الإعلام  في صبه في وعيه، من خلال ألوان الفظاعة التي تعرضها صباح مساء.. لقد أفلحت في أن توجد خوفا متأصلا من الآخر، تسكنه في سويداء القلوب غامضا بشعا، يمكنه أن يُستنفر كل حين، ليثمر ما تصبو إليه من معارك، وصراعات، وتوترات..
لقد أصبحنا نخاف من بعضنا بعض.. يخاف الأخ من أخيه، و يشك الأب في أبنائه، وتتوجّس الزوجة ريبة من زوجها.. لقد استوطن بيننا خوف دفين لا نعرف كيف تسلل إلينا، وكيف أزم بنيتنا الذاتية، قبل أن يسمم لحمتنا الاجتماعية، وأصبحنا عرضة لأمراض جديدة، ما كنا نسمع عنها من قبل، وأصبحت أشكال الموت فينا، وألوانه غريبة الوقوع، غريبة الوقع، نسارع بالجثث إلى المقابر لنعود مرة أخرى إلى مخاوفنا الدفينة. نتبادل النظرات في حذر، ونحن في الشارع والحافلة، وفي صالات الأطباء والنفسانيين..
ثمة شيء بشع يصعد إلى السطح، لم يفلح الرائي الذي أمَّلنا أن يرشدنا إليه قبل استفحال أمره، وأن يخبرنا به.. لقد انهمك الشاعر فينا في دوامة نرجسياته وخواطره، وسجن نفسه في دائرة همومه الصغيرة التي يحسبها أنها العالم الفسيح من حوله.. إني أراه ينتحر وحيدا بكلمات مهترأة يعيد تكرارها في كل نص. وسجن الرسام نفسه في دوامة من الألوان والأصباغ والأشكال، يهشم فيها حقيقة العالم وتناسقه، ليعيده كابوسا في لوحات، معتم القسمات، حاد التقاطيع، مسنن الأطراف. ثم يزعم أنه بفنه يعيد فهم العالم وإخرجه في خطابات لها دلالتها التي غابت عن الإنسان زمانا. وهو لا يدري أنه يقدم البربري في أقبح صوره.. وسجن الروائي الذي يُسوِّد الصفحات بعد الصفحات، بثرثرة وهذيان لا نظير له في كناشات الفحص النفسي.. فأحسب أنه يُجلس نفسه أمام مرآته في غرفته الضيقة. ليرفع صوته بالضجيج الذي يسكنه، فلا يعرف كيف يفرق بين أصواته فيرسلها معا تتكور عبر الصفحات والفقرات كما يتكور الضجيج ملفوفا في غيمات الدخان في مقهى ضيق .. إنه يتوهم أن الكتابة ستساعده على فك خيوط الغزل المتعاقدة.. فحكايته ليس لتسلية الآخر ولا للتأثير فيه.. إنها حكايته لنفسه، ليتأكد أنه قادر على أن يتكلم بكلام يفهمه هو قبل غيره، على الأقل.
هذه هي سمة التزييف في أبشع صورها، وأرفع درجاتها، حينما يتحول التعليم إلى آلة لإنتاج ما تطلبه المؤسسات تديرها مصالح قد لا تكون لها علاقة لها بالوطن والمواطن كالمؤسسات العابرة للقارات. حينما تتحول الخبرة والخبراء إلى آلات للاستنزاف في كل أشكاله، بعيدا عن تخطيط يأخذ القيم أو الخصوصيات عين الاعتبار. حينما صارت النخب آلة لتفكيك أواصر الترابط والالتحام في المجتمع، وهي تعبث بمكوناته، وتزرع الفُرقة بين أطرافه، باسم حرية البحث، والعلمية، وغيرها من أكاذيب الخطابات الحداثية. حينما تكتمل الدائرة على هذا النحو، ندرك كم هو بربري هذا الزمان.. كم هو متخلف وحشي، يسوق البشرية إلى هاوية لا قعر لها... ربما ستكون حفرة لتدوير نفايات العالم القديم، ليبدأ بعدها عالم التفسخ، عالم المسيح الدجال.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التعبير والتجريد في الشعر الحديث.. بقلم : حبيب مونسي

  كيف كان الشعر العربي..وكيف أصبح؟ ما هي مشكلته اليوم؟ التعبير والتواصل.. التجريد والاغتراب؟ كيف ينظر النقد إلى هذه المعضلة؟ .. ما المخرج إذا؟

التمثيل في القرآن الكريم.

تتناول هذه المداخلة التمثيل في القرآن الكريم باعتباره أسلوبا مشهديا لتقريب المعنى وتجسيده أمام القارئ كما تبين دور التمثيل في فتح الدلالة على آفاق تأويلية متعددة.

نظرية التلقي.. رؤية فلسفية أم منهج؟؟ كيف فهمناها؟؟ بقلم : حبيب مونسي

كثيرا ما صرنا نلهج اليوم بشيء يسمى نظرية التلقي .. ويسعى كثيرا من طلبة الجامعات إلى التقاط هذا العنوان ليكون شارة في دراساتهم.. لكن هل فعلا نعي خطورة ما نقدم عليه؟؟ هل فعلا فهمنا المراد منها؟؟ أم أننا دوما نجري وراء مسميات فارغة نزين بها لوحاتنا البحثية.؟؟

أحاديث في النقد والأدب والفكر..محمولات الألفاظ الثقافية....الحلقة 04.

تتناول هذه الحلقة الحديث عن المحمولات الثقافية التي يكتنزها اللفظ والتي تتراكم فيه عبر الازمنة والاستعمالات فتكون بمثابة المرجع الثقافي والمعرفي الذي يحيل عليه اللفظ. وحينما يستعمل الأديب الألفاظ إنما يريد استثمار تلك المحمولات لترفد المقاصد التي يرومها والمرامي التي يرد للمعنى أن ينفتح عليها.. كما أنها تدفع القارئ إلى تحرك ثرائها لإنتاج المعنى وتحيين النص قراءة وتلقيا..

نقرأ لنكتب أم نكتب لنقرأ؟هل بيننا وبين الغرب في هذا من اختلاف؟ بقلم : حبيب مونسي

هل نقرأ لنكتب؟ أم نكتب لنقرأ؟ ما الفرق بين الوضعيتين؟ هل تقديم القراءة على الكتابة يغير من وضعها؟ هل تأخير الكتابة على القراءة يكشف جديدا في العملية الإبداعية؟ لماذا لا يرى الغرب من وجود للعالم إلا داخل الكتابة؟ ولماذا نراه خارجها؟ هل هذا الفهم يفرض علينا أن نعيد النظر في نظرياتنا النقدية الحداثية؟

حوار حول رواية: مقامات الذاكرة المنسية. مع حبيب مونسي. بقلم : تقار فوزية

مقامات الذاكرة المنسية، الرواية الماقبل الأخير للروائي الناقد الأستاذ حبيب مونسي والتي حظيت بعدد من الدراسات الأكاديمية- رسائل ماجستير ودكتوراه .  إنها الرواية التي حاولت أن لا تشتغل بأساليب السرد الغربية التي شاعت في الكتابات الجديدة،